الرئيس المدير العام لسونلغاز يرافق وزير الطاقة والمناجم في زيارة عمل وتفقّد لولايات غرداية والأغواط والمنيعة

معاينة وتدشين وإعطاء إشارة انطلاق العديد من المشاريع

رافق الرئيس المدير العام لسونلغاز، السيد مراد عجال يومي الأحد والإثنين 28 و29 جانفي 2024، وزير الطاقة والمناجم، السيد محمد عرقاب، ووفدا من مسؤولي وإطارات قطاع الطاقة في زيارة عمل وتفقّد إلى عدد من ولايات الجنوب، حيث تمت معاينة مستوى أداء القطاع في كل من غرداية والأغواط والمنيعة.  وقد كان في استقبال الوفد في الولايات التي حل بها، السادة الولاة وممثلو السلطات المحلية والأجهزة التنفيذية.

ولاية غرداية

في اليوم الأول من الزيارة، حلّ الوفد بولاية غرداية، حيث أشرف على مراسيم وضع مشروع مركز التحويل الكهربائي متليلي 60/30 كيلو فولط حيز الخدمة. وهو المشروع الذي أفاد بخصوصه الرئيس المدير العام لسونلغاز، السيد مراد عجال، أنه سيعزّز تأمين ولاية غرداية بالطاقة، رغم انها تستفيد من580 ميغاواط من الطاقة ولا يستغل منها سوى 43 % وقت الذروة. ولدى وقوفه على العرض الذي تم تقديمه في ذات الموقع، أثنى السيد الوزير على مستوى أداء سونلغاز في ولاية غرداية التي تشهد تحسنا ملموسا ومستمرا في نوعية واستمرارية التزويد بالكهرباء.

وبقصر تافيلالت بمنطقة بني يزقن، أشرف الوفد على وضع حيز الخدمة لمشروع ربط حي 60 مسكن بالغاز الطبيعي، حيث تم تقديم عرض عن المشروع الذي يرفع من نسبة التغطية بالغاز الطبيعي بالولاية والتي بلغت 74 %، فيما بلغت نسبة التغطية بالكهرباء 97 %. وبالمناسبة، دعا السيد الوزير الساكنة إلى ضرورة احترام تدابير السلامة فيما يخص استعمالات الغاز، مثمنا ما تقوم به سونلغاز فيما يتعلق بتركيب كواشف تسربات أحادي أكسيد الكربون، حيث نجحت مصالحها في تركيب ما يقارب   20 ألف كاشف بولاية غرداية لحد الساعة.

من جهته أثنى السيد الوالي أبي نوار عبد الله، على مستوى أداء قطاع الطاقة في ولاية غرداية، لاسيما في مجال التزويد بالكهرباء والغاز، مشيرا إلى الانجاز الكبير الذي حققته سونلغاز فيما يخص تنفيذ عديد المشاريع التنموية في الولاية.

وفي إطار هذه الزيارة، أشرف الوفد الوزاري على مراسيم افتتاح المدرسة التقنية لغرداية، التابعة لشركة سونلغاز –الخدمات، و التي تصل طاقة استيعابها إلى 250 مقعد، وتقدّم تكوينا في مختلف التخصصات التي تندرج في إطار نشاط سونلغاز بما فيها الطاقات المتجددة ومهن انتاج الكهرباء. وخلال تنقله بين قاعات وملحقات المدرسة، أثنى السيد الوزير على جهود سونلغاز في انجاز هذه المؤسسة التكوينية التي تؤكد اهتمام الشركة بجانب التكوين، والذي يعتبره وزير الطاقة والمناجم، السيد محمد عرقاب ضروري في تطوير اداء القطاع بشكل عام وسونلغاز بشكل خاص.

ولاية الأغواط

في نفس اليوم، حل الوفد بولاية الأغواط، حيث استهل زيارته بالنزول ببلدية حاسي الرمل أين عاين محطتين لإنتاج الكهرباء بقدرة اجمالية تبلغ 1000 ميغاواط، ويتعلق الأمر بمحطة انتاج الكهرباء بتورببنات الغاز بقدرة 400 ميغاواط، والتي ستدخل حيز الخدمة نهاية 2024 إلى جانب محطة 600 ميغاواط.  ويأتي هذان المشروعان لضمان جودة واستمرارية الخدمة العمومية ولتعزيز الأمن الطاقوي للبلاد على المدى المتوسط والبعيد.

وقد أشاد وزير الطاقة والمناجم، السيد محمد عرقاب، بإعادة بعث هذه المشاريع التي كانت متوقفة لسنوات، مثمنا القرار الشجاع للقائمين على سونلغاز، كما هنأهم على الخبرة الكبيرة التي باتت تتمتع بها الشركة فيما يتعلق بإنجاز المحطات وتصنيع بعض معداتها بأيادي 100%جزائرية. مضيفا ان سونلغاز أثبتت قدرتها على رفع تحدي تأمين البلاد طاقويا وهو ما يؤكد مكانة المجمع كرائد في مجال اختصاصه.

ولاية المنيعة

في اليوم الثاني من الزيارة، حلّ الوفد بولاية المنيعة، حيث قام بوضع حجر الأساس لإطلاق مشروع مركز التحويل الكهربائي حاسي لفحل 220/ 30 كيلو فولط. وهو المشروع الذي قال عنه وزير الطاقة والمناجم، السيد محمد عرقاب، أنه يأتي لتعزيز تموين المنطقة بالكهرباء وتحسين مستوى الخدمة العمومية فيها. كما تنقل الوفد إلى إحدى المستثمرات الفلاحية بالمنطقة، أين قام بإعطاء اشارة انطلاق ربط هذا المشروع الفلاحي النموذجي بالكهرباء على طول شبكة تقدر ب 08 كلم، والذي يندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية لربط المناطق الفلاحية، و الذي تقوم سونلغاز بإنجازه.

وبالمناسبة  أثنى السيد الوزير على الجهود التي تبذلها سونلغاز في تدعيم التنمية الفلاحية على المستوى المحلي و الوطني من خلال ما حققته من انجازات فيما يخص تنفيذ برنامج ربط المحيطات الفلاحية. في منطقة حاسي القارة، أشرف وزير الطاقة والمناجم، السيد محمد عرقاب مرفوقا بالرئيس المدير العام لسونلغاز، السيد مراد عجال، والوفد المرافق لهما على الإدخال الجزئي لمشروع محطة توليد الكهرباء حيز الخدمة، كما قام الوفد بإعطاء اشارة انطلاق أشغال مشروع المركز الكهربائي 400/220/60 كيلو فولط للمنيعة. وهو المركز الذي يرتبط بشبكة نقل الكهرباء عبر الخط الكهربائي 400 كيلو فولط حاسي الرمل 1 و 2 و تيميمون 1و2، و كذا بخط 220 كيلو فولط حاسي الفحل و الخطين الكهربائيين 60 كيلو فولط المنيعة 1 و المنيعة 2.  هذا، إلى جانب مشروع الخط الكهربائي 400 كيلو فولط، وهو الخط الذي يجتاز عدد من الولايات (الأغواط، غرداية، المنيعة، تيميمون) على طول 700 كلم. وخلال اشرافه على وضع حجر الأساس للمشروع، أثنى السيد الوزير على الجهود الكبيرة التي تبذلها سونلغاز في انجاز مثل هذه المشاريع التنموية الهامة، موضحا أن هذا الأخير سيسمح بربط قطب عين صالح ـ أدرارـ تيميمون بالشبكة المترابطة الوطنية، كما يهدف إلى انشاء خط كهربائي مزدوج وعالي التوتر 400 كيلو فولط، بين حاسي الرمل و تيميمون على طول 700 كلم ،و ذلك بهدف  تقوية الشبكة الوطنية لنقل الكهرباء وكذا تحسين جودة و استمرارية الخدمة للمنطقة وهذا من خلال الربط بين الشبكة المترابطة الوطنية و قطب عين صالح ـ أدرارـ تيميمون.