المنتدى‭ ‬الجزائري‭ ‬–‭ ‬التركي‭ ‬المُخصص‭ ‬للطاقة وتوزيعها

التعاون والشراكة في مجال الطاقة على رأس المنتدى

وضع خُطة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وتركيا في مجال الطاقة كان هدف المنتدى الجزائري – التركي المنعقد يوم 10 نوفمبر 2021 بالمدرسة العليا للفندقة والاطعام بالجزائر العاصمة. تحت شعار «الطاقة وتوزيعها» عرف هذا المنتدى مشاركة وزيري الطاقة لكلا البلدين، سفيرة تركيا بالجزائر، اطارات قطاع الطاقة ورئيس مجلس الأعمال التركي بالجزائر، وكذا الاطارات المسيرة لمُجمع سونلغاز.

في خطابه بمناسبة افتتاح هذا المنتدى، دعا وزير الطاقة الجزائري، السيد محمد عرقاب، نضيره التركي لتعزيز التعاون والشراكة في قطاع الطاقة ما بين البلدين.

كما دعا السيد عرقاب الشركات التركية لتعزيز وجودها في الجزائر من خلال التعاون في مجال الطاقة الكهربائية والغازية، لا سيما فيما يخُص انتاج الكهرباء من المصادر المتجددة. كما استذكر النجاح المحقق في تنفيذ وتحديث النظام الكهربائي الجزائري وكذا بالنسبة لإنتاج وتوزيع الغاز الطبيعي في الجزائر، مما سيسمح بالدفع بالاستثمار مع آفاق جديدة للتعاون بين البلدين.

من جانبه، أكًد وزير تركيا للطاقة والموارد الطبيعية، السيد فاتح دونماز، عن لقائه بنضيره الجزائري الذي سمح لهم بالتطرق الى قضايا هامة تخُص العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين. كما تحدث عن أهمية التعاون في مجال الطاقة من أجل خلق فرص جديدة للاستثمار.

وفي هذا الصدد، استعرض الوزير التركي العلاقات الاقتصادية الجزائرية التركية التي اُنشأت منذ سنوات. كما سلًط الضوء على سياسة بلده القائمة على التنوع في مصادر الطاقة والاستثمار في استغلال الغاز.

إثر تدخله، حرص مُمثل الرئيس المدير العام لمُجمع سونلغاز، بمناسبة هذا المنتدى المُنظم على هامش أشغال الدورة الحادية عشر للجنة الجزائرية التركية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، على الدعوة الى التنمية وتعزيز التعاون بين البلدين الى مستوى أعلى وأقوى، يتناسب مع الامكانيات الفعلية للبلدين. كما دعا الى التفكير في انشاء مؤسسات وطنية قادرة على العمل في كلا البلدين، وخلق الثروة على الصعيد الاقليمي والقاري.

كما أشار السيد كافي أن مُجمع سونلغاز، يؤكد مرة أخرى التزامه للتحقيق الأمثل للأهداف المسطرة ضمن اتفاقيات الشراكة الموقعة بين البلدين، ومرافقة شركائنا الحقيقيين في تعزيز التعاون على مبدأ التساوي والاحترام المتبادل، بالعمل من أجل تحقيق نتائج ايجابية ذات مغزى أكبر على أرض الواقع.

واستذكر المدير التنفيذي للإنتاج التقليدي والطاقات المتجددة لمُجمع سونلغاز بأن الجزائر، وعبر هذا المُجمع تُعتبر مرجعا من حيث تغطية التراب الوطني بالطاقة، حيث وصل مُعدل الكهربة الى ما فوق عتبة 99 بالمائة والربط بالغاز الطبيعي عبر الأنابيب الى أكثر من 65 بالمائة.

خلال هذا المنتدى الجزائري – التركي، تم تقديم عرض من طرف السيد عبد الوهاب بوخروبة، مستشار الرئيس المدير العام لسونلغاز مكلف بالتحول الرقمي. تمحور حول المخططات الاستراتيجية لمُجمع سونلغاز عل آفاق 2035، لا سيما التحول الرقمي، الانتقال الطاقوي ورغبة سونلغاز في الولوج دوليا عبر قارة افريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.

وتُجدر الاشارة الى أن أشغال هذا المنتدى عرفت تقديم عروض أخرى حول مهن وتخصصات مُجمع سونلغاز، كما تم بالمناسبة عقد لقاءات من نوع B2B خُصصت على وجه التحديد للإنتاج والصيانة، الطاقات المتجددة، الهندسة، نقل الكهرباء والغاز، توزيع الطاقة، فضلا عن الصناعات بما في ذلك الصناعات التحويلية.